التوكل على الله يجمع أمرين، فالاعتماد على الله والثقة به -سبحانه-، والإيمان بأنه مصرف الأمور ومدبر الأمور، وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، والأمر الثاني: الأخذ بالأسباب، فالذي يزعم أنه متوكل ولا يأخذ بالأسباب يسمى عاجز، فالتوكل يجمع الأمرين، الثقة بالله والاعتماد على الله، والإيمان بأنه مسبب الأسباب، ورازق العباد، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن
التوكل يجمع الأمرين، فالتوكل يجمع شيئين:
1 / الاعتماد على الله والإيمان بأنه مسبب الأسباب، وأن قدره نافذ وأنه قدر الأمور وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى.
2 / تعاطي الأسباب فليس من التوكل تعطيل الأسباب بل من التوكل الأخذ بالأسباب والعمل بالأسباب، ومن عطلها فقد خالف شرع الله وقدره، فالله أمر بالأسباب وحث عليها سبحانه وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك.
فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الأسباب، بل لا يكون متوكلاً على الحقيقة إلا بتعاطي الأسباب، وكذلك لا يجلس في البيت أو في المسجد يتحرى الصدقات ويتحرَّى الأرزاق تأتيه، بل يجب عليه أن يسعى ويعمل ويجتهد في طلب الرزق الحلال.
Source: www.binbaz.org.sa